أوصونا بالنخل

قيم هذه المقالة
(3 تقييمات)
Print Friendly, PDF & Email

أَوصونا بالنخلِ خيراً، ثمّ أُوصَينا..
فلعزةِ النفسِ فيها ما يُربّينا..

ما أحنت العمةُ الخضراءُ هامتها..
حتى إلى الماءِ يسقي جذرها الطينا..

إنّا إلى الأرضِ مأوانا ومرجِعَنا..
تروى بنا طالما نحيا، وتروينا..

حتى إلى الأرضِ مربوطٌ بسُرّتنا..
حبلٌ كما الأمُ لم تقطعهُ أيدينا!

قيلَ انّما المرءُ بيئاتٌ تُصنّعُهُ..
فانظر إلى بيئةٍ صاغت ملايينا..

النخلُ والماء أعطانا محبتنا..
والشمسُ والنارُ جمرَ الغيظِ تُهدينا..

حتى ترى المرءَ منّا لا تميّزهُ..
أيُ المزاجينَ هاجا حينها فينا!!

إن تبتغي الريحُ طرقاً في نوافذنا..
تلقى حِمى النارِ تلظى من قوافينا..

إن أوقعَ الحُب واحدَنا بكى حِمماً..
أو جاسنا الشرٌ أبكينا مُعادِينا..

لا تنظر القومَ ذلُ الذُلِ جاسَ بهم..
ما هؤلا نحنُ، - محسوبونَ - بل فينا..

إن تبتغي الأصلَ فانظرنا لتعرفَنا..
نجمٌ على الفُلكِ أو شُمٌ عرانينا..

إنّا المجانينُ من فَخرٍ يُغِرُّ بنا..
أو دورةُ الدهرِ خلّتنا مجانينا!!

**

يومٌ لنا الدهرُ -كيما كانَ-.. يَكفينا..
لاستعدلَ الظِلُ مغصوباً لماشينا!!

واستنفرَ الخيلُ لُجْماً من أصالتنا..
واحدودبَ السيفُ وانصاعت بوادينا..

حربٌ على النارِ نُدنيها وتُدنينا..
إما ملاقاتها.. إمّا تُلاقينا..

فالقولُ والرأي والإقناعُ - لا عَصَباً-..
لكنها ليسَ ما يؤتى فيُرضينا..

إن التي أبلغت بالأمرِ أسوأهُ..
فالكيُ بالنارِ يُشفيها ويُشفينا...

يا هادِرَ الموجِ فاكسح في أراضينا..
الشلوَ والمسخَ والأدرانَ والطينا..

راكم على حدِّنا خسفى جماجمهم..
واركل إلى حيثُ ترميها الجثامينا..

واغسل ثرى الأرضَ من آثارِ جيفتهم..
وازهر على الأرضِ أطياباً رياحينا..

يا دورة الدهرِ فانداري أريحينا..
(وليرحم اللهُ عبداً قال آمينا)..

#رسلي_المالكي

القراءات 320 مرة

اترك تعليقا

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.

Image

للتحدث معنـا

عـدد الـزيارات

مجموع الزيارات للمــوقع 78910

حاليا يوجد 2 guests ضيوف على الموقع

Kubik-Rubik Joomla! Extensions