لا لتحويل الحشد الشعبي الى قوة رسمية.. وهذه الاسباب

قيم هذه المقالة
(3 تقييمات)
Print Friendly, PDF & Email

"ينصح بقراءة هذا المنشور بتركيز وذهن متوقد لانه لايتحمل اي اقتطاع واجتزاء دون فهمه كاملا واستيعابه بشكل مطلق قبل التعليق، فالى ذلك، استرعي الانتباه".

نعم للحشد الشعبي كقوة سحقت الارهاب في فترة عصيبة مر بها الجيش العراقي ..

لكن #لا .. لتحويله الى جيش رديف تسعى ايران للامساك بخيوطه وفرضه في العراق كجناح تابع لحرسها الثوري ..

الحشد جاء كحالة اضطرارية بدأ الاحتياج لها ينقشع مع اقتراب حسم الحرب وهزيمة داعش، لكن تحويله الى جيش اخر ومن جهة واحدة فذلك سيشكل خطرا حقيقيا على البلاد من ناحية فرض الرأي السياسي بالقوة والاحتكام الى السلاح في اقرب مناسبة، عسكرة المجتمع كانت اعظم اخطاء القوميين ثم البعثيين، والان يراد لهذه التجربة ان تتكرر بلا اي اتعاظ.

يجب تقديم التكريم العالي لافراد الحشد ودمج المنضبطين والمهيئين منهم في قوات الجيش والامن الداخلي، واعانة عوائل شهدائهم ومساعدة جرحاهم، لكن دونما تحويلهم الى جيش يقاد (شاء ام ابى) لتحقيق المزيد من طموحات ومصالح ايران ومن معها ..

اكثر المتضررين من ذلك هم ابناء الحشد انفسهم، ستزج بهم ايران في حروبها في سوريا واليمن، في وقت تعاظم فيه قوتها العسكرية بهدوء وتدير حروبها في المنطقة بلا اي خسائر.

قانون الحشد الشعبي مجحف للغاية بحق ابناء الحشد وامن العراق وسلامة مواطنيه، لن يكون للدولة سيطرة على المنفلتين من عناصر الحشد ومن سيتلفعون بزيه العسكري كونه اصبح قوة موازية للجيش وليس هناك من قوة اعلى منه، سيما وان السلاح انتشر بشكل مكثف في المدن تحت غطاء الحشد الشعبي قبل اقرار القرار فكيف بعد اقراره؟!

الى جانب ان ذلك سيشكل تهديدا للعلاقات العراقية الامريكية في وقت ينتظر البيت الابيض عدو ايران الالد (دونالد ترامب)، وتخيل ما يمكن ان تحوكه امريكا لايذاء العراق بسبب ما ستراه قوة عسكرية "ايرانية- عراقية" تهدد مصالحها.

اسمعوا وعوا ..
قرار الحشد الشعبي ذو ابعاد خطيرة .

#رسلي_المالكي

القراءات 314 مرة

اترك تعليقا

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.

Image

للتحدث معنـا

عـدد الـزيارات

مجموع الزيارات للمــوقع 78907

حاليا يوجد 6 guests ضيوف على الموقع

Kubik-Rubik Joomla! Extensions