واشدد عيونكَ بالقماشِ فلن ترى..
.
واعقِد صلاتكَ دع لسانكَ لاهجاً ..
فلقد دنا حينُ العدالةِ مُسفِرا ..
.
أوصِ وصاياكَ التي اعددتَها ..
فالحبلُ معقودٌ اليكَ وما اهترى ..
.
متمايلٌ مثلَ الشبابِ بساحةٍ ..
لمّا بدوا موجاً علياً مُغبرا ..
.
وهناكَ سيافٌ بوجهه قد بدت..
عيناهُ نحوكَ ان تصُدَّ وتنظُرا ..
.
قد حانَ موعدها العدالةُ عن دمٍ..
أهرقتهُ ظُلماً وأضحى مُهدرا ..
.
أقبضتَ عُنقَ الثائرينَ لكسرِها؟
مرحى لعُنقِكَ إذ تُجَرُ لتُكسرا ..!
.
إصعد سلالمَها برجلكَ راجفاً ..
تلك الحبالُ هَوت لقاءكَ والعُرى ..
.
أنشوطةُ العدلِ التي لك أعقِدت ..
مشتاقةٌ تهوي بعنقكَ مُجبرا .. .
ستصيح فيكَ وأنت تهوي عن عُلاً ..
أصواتُ من أبكيتهم دمعاً جرى ..
.
وارفس عليها، عالقاً في حبلها ..
متشبعاً بالروحِ غيظاً مُقفرا ..
.
لمَّا اعتقدتَ بأن عرشكَ عاصمٌ ..
أو أنّ شعبيَ قد يباعُ ويُشترى ..
.
فلتشترِ بالعرشِ يوماً واحداً ..
من عمركَ الفاني، استطعتَ؟ كما ترى!
.
هذي ثوانيكَ الأخيرةُ لفظُها ..
يعني لنا فجراً جديداً أحمرا ..
.
فإلى الجحيمِ نراكَ تهوي هالكاً ..
وإلى المزابلِ كي تُهانَ وتُحقرا ..
#رسلي_المالكي
٢٧ يم الثاني ٥ هجري
٢٧ اكتوبر الخالد ٢٠١٩ ميلادي
___________________________________________