أحنُّ لكلِ شبرٍ في بلادي..
لنهرٍ كانَ في عُمري شُعاعا..
لنخلٍ كان جدّيَ يجتنيهِ..
ببيتٍ جاوزَ الكونَ اتّساعا..
أحنُ لدارِ عِزٍ لو تزُرها..
ترانا أكرمَ الناسِ اجتماعا..
كبُرنا تحتً سدرَتِنا كأنّا..
بنوها، مذ أظلّتنا رِضاعا..
بلادي ما فتحتُ الجفنَ صبحاً..
ولا أغمضتُهُ إلا التياعا..
على ذاكَ التذكُرُ والأماني..
على خبرٍ أذوبُ لهُ سَماعا..
أأنأى مُرغماً والكونُ حولي..
غريبٌ، أحملُ الذكرى مَتاعا!!
نعم ظلمى الليالي غيرَ أنّي..
برقتُ كما الشهابِ إذا تداعى..
فلا يفرحنَ مَن بالغدرِ صالوا..
رعاعَ القومِ مُذ خُلِقوا رُعاعا..
سنبقى فوقكم كالعرشِ مهما..
ابتغيتُم في زمانكمُ ارتفاعا..
فلا عينٌ ستعلو حاجبيها..
ولا الماءُ ارتقى الشُمَّ اليَفاعا..
بلادي مَن يُبلّغْها بأنّي..
فتىً للعهدِ عهداً ما أضاعا..
سنرجعُ ما يطولُ الدهرُ أنّا..
بنوكِ وإن بقى بالعُمرِ ساعا...
#رسلي_المالكي
___________________________________________