في استقالة عادل عبد المهدي ولقاء حطامة به
ويحكى أن حطامة ابن الأغبر:
لما علم باستقالة عادل عبد المهدي من منصبه، ركب بغلتهُ (ضيومة)، وراح الى العلاوي حيث يقيم الأخير، ولما وصل، دفع بها البابَ والجاً فوجدَ عادلاً يحزمُ أمتعته والناس في الخارج تهتف بإزاحته.
فلما رآه كذلك قالَ له:
أي عادل..
قال: ماذا؟
قال حطامة:
نصحتُك ما استمَعتَ الى المقالِ..
لتمشي في طريقٍ من ضَلالِ..
فلو قد كانَ نوريكم زمالاً..
فأنتَ تروحُ فدوى للزمالِ..
فامتقع وجهُ عادلٍ حتى احمرت عيناه، ثم قال:
يبنَ الأغبر، الا تراني حازماً متاعي، ومحركاً ساقي وكراعي، ولستُ بحاكمِ او مطاعِ؟
فقال حطامة:
أوَ من أجلِ هذا الدم؟
قال: بل بأمر المرجعية.
فأدارَ حطامة بغلته واعطى لعادل دبرها، ولَزّها فرفسته رفسةً في صدرهِ ماقام منها أبدا..
الا ان حطامة قبل ان يغادر مقر العلاوي، نظر لابن ام مهدي وقال:
أوما علمتَ من سيخلفك؟
فشهق عادل محتضراً وقال: أبو اسراء.
فجعل حطامة يخلع نعاله، ويضرب به رأسه وقذاله، حتى داخَ وكاد يسقط عن بغلته، ثم نظر لعادل وقال:
أحومُ وما ارُدُّ الى سواهُ..
لأنه لا بَلا الا بَلاهُ..
لنوري شابَ شَعري معْ قِذالي..
فعادل امداكَ وأمداهُ ??..
وتركه يموت ومضى.
لبديع الزمان
#رسلي_المالكي
___________________________________________
معلومات إضافية
- عودة: العودة الى مقالات رسلي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.