في لقاء حطامة بالذيل المجوسي
ويحكى أن حطامة ابن الأغبر:
كان على بغلته (ضيومة) ذات يوم، فوجد أحدهم على جانب الطريق مستنجداً بمن يحمله، فأركبه معه على بغلته ومضيا في الطريق.
فلما تعرف حطامة عليه، وجده من بلاد الريح الصفراء، وكان رستمي الوجه، كسروي الحاجبين، خميني الجهرة، قاآني الجلافيط، فعرف حطامة بأنه ذيل، ولما سارا على البغلة لمسافة، قال الذيل لابن الأغبر: ما أريح بغلتك يا حطامة، فسكت الأخير.
ثم سارا مسافةً أخرى، فقال الذيل: ما أريح بغلتنا يا حطامة..
فما كان من ابن الأغبر إلا أن دفر الذيل وأسقطه على الأرض، ولما استنكر الذيل منه ذلك قال له ابن الأغبر:
قلتَ ما أريح بغلتك، والآن تقول ما أريح بغلتنا، فخشيت إن سرتُ بك مزيداً أن تقول: ما أريح بغلتي يا حطامة، فاستعجلت رفسك قبل أن ترفسني.
ولما رأى الذيل أن ابن الأغبر قد تركه منقطعاً به السبيل، ولول كعادته وهو يصيح: إلهييي عازومه البلاء..
لبديع الزمان
#رسلي_المالكي
___________________________________________
معلومات إضافية
- عودة: العودة الى مقالات رسلي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.