في ما وقع من خلاف بين المالكي وطارق الهاشمي
عن حطامة ابن الأغبر انه قال:
حل الاختلاف بين الخليفة المعز لدين الله نوري المالكي ووزيره الناصح لدين الله طارق الهاشمي على ما سيوزعوه على الرعية من بيت المال هذا العام، الأول يريد أن يعطي الأكثر منه لبناء قاعات نت وورك للشباب، والثإني يريد أن يبني بذلك المال قاعات بلي ستيشن لهم.. فزعلا وسخط أحدهما على الاخر.. وخرج الهاشمي غاضباً من قصر الأمارة وهويدردم..
ولما وضع رأسه على الوسادة ليلاً، ظل يتقلب في فراشه، أأغضبت مولاي المالكي؟؟ كيفما كان.. فهوالخليفة وعلي ان اطبق ما يشاء.. لكن ! اليست مصلحة الرعية اهم؟؟ اليس البلي ستيشن افضل للشباب؟ لا.. إن ما يقوله مولاي المالكي هوالصواب، وبدأ يغني: شلون عفته يروح.. عفته يرووح ماراضيته.. شلون بدمووعه مشه خليته !
وبينما هوكذلك، كان المالكي يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: ليتني لم أغضب الهاشمي،اخي ووزار ظهري، لقد شق عليّ ذلك ورب الكعبه.. ليتني رضيت بالـ(بلي ستيشن ) ولم أصر على النت وورك..
ولما أطل الصباح سمع ملك الفرس أبو لؤلؤة النجادي بما وقع بين المالكي والهاشمي، فأراد استغلال فرصته، فأرسل رسوله إلى قصر الأمارة ومعه رسالة إلى المعز المالكي، فقرأ الرسول رسالة ملكه نجادي على المالكي وقال:"من ملك فارس ابو لؤلؤة النجادي إلى أمير المؤمنين في العراق الخليفة المعز لدين الله المالكي.. أما بعد، فقد سمعنا بما وقع بينك وبين الهاشمي، ولوشئت، أرسلنا اليك الحرس الثوري يأتوك برأس الهاشمي ونضعه بين يديك ".
فغضب المالكي لما سمع، واستشاط غيظا وفار الدم في وجهه، وصعد ضغطه.. فاخذ حباية تحت اللسان..
ثم أمر كاتبه بأن يكتب رسالة وصلت إلى نجادي بيد رسوله جاء فيها: "من عبد الله نوري المالكي إلى ملك الفرس نجادي، أخوان تشاجرا فما بالك انت؟ إن لم تسكت، أرسلت اليك الـ"أف بي أس" أولهم عندك واخرهم عندي يأتونني برأسك أقدمه لطارق الهاشمي.. والسلأم"
فطلع نجادي بصخأم وجهه..
ولما سمع الهاشمي برسالة المالكي إلى نجاد حضر إلى قصر الخلافة وبكى وبكى معه المالكي، وتصالحا، وانطاه (الصحّـيبه).
وقيل أن المالكي ولاه على بيت المال حتى نهاية ولايته.
لبديع الزمان
#رسلي_المالكي
___________________________________________
معلومات إضافية
- عودة: العودة الى مقالات رسلي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.