في المليارات السبعة الغارقة ورؤياها
عن حطامة ابن الأغبر انه قال:
دعاني الحاكم بتصويت الله محمد الحلبوسي إلى بلاط برلمانه، فوجدت عنده الطابع لمال الله علي العلاق والمكلف بأمر الله حيدر العبادي، فقال لي:
يبن الأغبر، ان العلاق رأى سبع ملياراتٍ غارقات يأكلن سبعاً ناشفات وانّا بك وبرؤياك مؤمنون، فما تأويله؟
يقول: فقلت أتِم.
قال الحلبوسي: ثم رأيتُ أنا رؤياي، وكنت احمل خبزاً فتأكل الطيرُ من رأسي، فما تأويله؟
يقول: فقلتُ: أتم.
فقال الحلبوسي: ثم رأى المكلف بأمر الله حيدر العبادي انه يسقي ربه خمراً، فما تأويله؟
يقول حطامة، فقلت له:
فأما السبع مليارات الغارقات يأكلنَ سبعاً ناشفات، فهو ان علي العلاق سيسرق سبع ملياراتِ دينار صاحياتٍ ناشفاتٍ بدعوى غرقِ سبعٍ غارقات..
فقال الحلبوسي: أتم.
فقال حطامة: وأما انك رأيت انك تحمل الخبز فتأكل الطير من رأسك، فهو انك ستسرق في دورتك هذه، وبعدها ستنهشك الايام فتأكل من مالك وعافيتك وذريتك.
فبلع الحلبوسي ريقه وقال: أتم.
يقول حطامة فأتممت قائلاً:
وأما رؤية العبادي لنفسه وهو يسقي ربه خمراً، فإن الرب هنا هو الشعب، وقد سقاه بالخمر، أي البنج، حين بنجهم بالقول:
سنفاجىء الفاسدين وسيستغربون مما سنفعله.
يقول حطامة: فمسح الحلبوسي مابدا على وجهه من العرق، فتركته هكذا وهممتُ بالمغادرة، وقبل ان ابلغ الباب قلت له: ياحلبوسي، قضي الامر الذي فيه تستفتيان.
باب: فيما لم يفسره ابن سيرين
لبديع الزمان
#رسلي_المالكي
___________________________________________
معلومات إضافية
- عودة: العودة الى مقالات رسلي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.