وجوه اطلت من صفحاتها على مواقع التواصل وحصدت تاييدا وتعاطفا كبيرين من العراقيين بل حتى تغييرا في التوجه، والسبب، طريقة ادارة الوعي المقابل..
صناعة التوجه العام في زمن التواصل الاجتماعي
من مقر سفارة دولة اليابان التي اصر انا على تسميتها بالشقيقة، يطل السيد
فوميو_ايواي سفيرها المحبوب بكل مناسبة عراقية وطنية او اجتماعية، ليعبر عن دعم بلاده للعراق وشعبه ومشاركتها في مناسباته عبر السفير نفسه، فتارة يتحدث العراقية واخرى يصوم مع العراقيين وتارة اخرى يتناول طعامهم..
ورغم ان اليابان دولة يحبها معظم العراقيين، او على الاقل لا يناصبوها العداء، الا ان تصرفات السيد السفير عمقت من مقدار التقارب العراقي الشعبي مع اليابان، وهو ما اداره السيد ايواي بشكل عاطفي متقن استطاع من خلاله تقريب التعاطف بين الشعبين بما لا يستطيع صرف الاف الدولارات من قبل السفارات تحقيقه للوصول الى الغاية نفسها.
من تل ابيب، يطل السيد
افيخاي_ادرعي الضابط في الجيش الاسرائيلي والذي ادعى ذات مرة كون اصوله عراقية من البصرة، استطاع هذا الرجل ان يغير الالاف من تعليقات العرب على صفحته الى اتجاه لم يتوقع احد انه سيحصل يوما ما!!
فادرعي وصل الى مرحلة قيامه بعرض فيديو لجرافات اسرائيلية تهدم بيتا لمسلح فلسطيني شن هجوما داخل اسرائيل، والتعليقات على هذا الفيديو تبارك له صنيعته، في مشهد كان من سابع المستحيلات حدوثه قبل عقد من الزمن.
ادرعي استطاع تمرير ان اسرائيل تقف بوجه الارهابيين فقط، وان جنودها يساعدون الفلسطينيين الذين يحتاجون المساعدة، بل ظهر ملكيا اكثر من الملك، عندما كان ولا زال يستخدم الاحاديث النبوية وايات القران في منشوراته ليدين بها اعمال الفلسطينيين المسلمين من افواه دينهم!
بالمقابل، يصر الفلسطينيون في غباء تام على معاداة شعب العراق لانتصاره على تنظيم ضم ارهابيين منهم، فيسبون ويشتمون العراقيين دون التعلم من طريقة ادرعي في كسب التعاطف، ما ادى الى موجه هائلة من تعاطف العراقيين مع اسرائيل نكايةً بالفلسطينيين، الامر الذي اصبح مثار جدل واسع مؤخرا.
الى كندا،
جاستن_ترودو رئيس وزراءها الوسيم يشارك المسلمين افطارهم، في الوقت الذي شهدت بلاده هجمات ارهابية نفذها مسلمون، يطل ترودو بكلمات التهاني للمسلمين في مناسباتهم، ويظهر مدى التقارب الذي تطمح حكومته لصناعته مع المسلمين، في خطوة يراد منها صناعة ادانة اسلامية بوجه ارهابي اصوليين مسلمين.
هذه الحركات بغض النظر عن صدق القائمين بها او عدمه، غيرت مسار الكثير من التوجهات الشعبية في الامم الموجهة لها، لم يستفد العرب اطلاقا من هذه التجارب، وبقي اللسان البذئ والسب والشتم طريقتهم الوحيدة في التعبير عن مابداخلهم مع الامم الاخرى او فيما بينهم، ما جعلهم امة تستحقر نفسها بنفسها وتدين نفسها بيدها وتضع من حالها اضحوكة للعديد من الامم التي تاخذ بهدوئها وذكاءها ماتريد منهم تاركة اياهم في حالهم البائس الذي هم عليه منذ عقود.
رسلي_المالكي
28 خلود 2 هجري
28 تموز 2017 ميلادي
ملاحظة: المنشور يخص طريقة التسويق ولا يقصد باي حال من الاحوال موقفي من اي شخصية تم ذكرها.
سياسيون تقاربوا مع العالم عبر زر الاعجاب و التعليق!
وجوه اطلت من صفحاتها على مواقع التواصل وحصدت تاييدا وتعاطفا كبيرين من العراقيين بل حتى تغييرا في التوجه، والسبب، طريقة ادارة الوعي المقابل..
تم نشرها في -
رسلي المالكي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.