ارفع يديكَ ستستجابُ ..
فدعاكَ يلقاهُ السحابُ ..
و أرِ السماءَ دمَ الكفوفِ ..
طلاها من دمهِ المصابُ ..
وتجُرَ غيظاً كالزلازلِ..
حين هزهزها الغِضابُ..
هذي الحجارةُ في يديكَ..
يشدُّ قسوتها العذابُ..
هذي العيونُ الغاضباتُ ..
تخاف نظرتَها الكلابُ..
هذي الدموعُ السائلاتُ ..
يُفيضُ أدمعها الضبابُ ..
اشتمهمو، زعزع عروشاً ..
فوقها نَعقَ الغرابُ ..
من فوقها بالَ الغريبُ ..
فلا تُودُ وتستطابُ ..
قد سالَ للباغي عليها ..
-طامعاً حُكماً- رضابُ ..
اصرخ، على آذانِ صُمٍ ..
علَّ صرخكَ يستجابُ ..
فإذا رأوكَ مزمجراً ..
قد حال بين البينِ بابُ ..
ستجدهمو متعفنينَ ..
وجال فوقهمُ الذبابُ ..
انتم حياةُ العز، هم ..
موتى سيغشاهم ترابُ..
وهم لأجبنُ من جموعٍ ..
سامها جورٌ .. عذابُ ..
هذي الجموعُ الغاضباتُ ..
فلا يواريها حجابُ ..
ولا تصدهم السدودُ ..
ولا تحدهم الصعابُ ..
أفديهمو فرداً ففرداً ..
فديَ من للحالِ شابوا ..
وفداءَ مَن بالأمسِ عادوا ..
من مظاهرةٍ غلابُ ..
ولقد سمعتُ الصوتَ منكم..
صاغ أحرفهُ العتابُ:
ذي ساحةُ التحريرِ تشكو ..
أننا عنها غيابُ ..
قولوا لها: إنّا بنوها ..
ذا نداكِ غداً يُجابُ ..
قولوا لها: هذا العراقُ ..
فدتهُ بالروحِ الشبابُ ..
رسلي_المالكي
٢ يم الثاني ٥ هجري
٢ تشرين اول ٢٠١٩ ميلادي
ارفع يديكَ ستستجابُ - شعر
تم نشرها في -
رسلي المالكي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.