مجموعة من الناس تربط بينهم روابط اللغة والارض والعادات الاجتماعية والتاريخ والموروث، ويمكن تحويلها الى كيان سياسي مستقل بحد ذاته.
أمثلة:
الأمة الالمانية في عهد الرايخ (شملت المانيا والنمسا).
الامة التركية الحديثة.
الامة الامريكية.
الامة الصينية.
الاتحاد السوفييتي.
الأمة ليست لها علاقة بالحجم والمساحة وعدد السكان، بل بإيمان الشعب بأن بلاده توجد بها من المشتركات ما يؤهل شعبها لأن يكون أمة مستقلة بحد ذاتها، اذ يجتمع افرادها على الإيمان بكونها مستقلة وقائمة بحد ذاتها وإن لديها حلم تسعى من اجله.
الأمة نوعان:
أمة قائمة على العرق او الدين او الاثنية.
أمة قائمة على الفكرة السياسية.
النوع الأول: الامة القائمة على العرق او الدين او الاثنية هي تلك الامة التي تكون بها تلك العناصر هي الرابط الرئيس بين افرادها، كإسرائيل التي قامت على اساس الدين (الامة اليهودية)، او كردستان الكبرى التي تقوم فكرتها على العرق، او المانيا النازية التي قامت على العرق ايضاً.
في هذا النوع يعاني الاقليات من عدم دمجهم في المجتمعات ومعاملتهم معاملة مواطن من الدرجة الثانية.
النوع الثاني: الأمة القائمة على الفكرة السياسية.
وهذا هو النوع الاحدث والاقوى، إذ لا تقوم الامة هنا على اساس العرق او القومية او الدين، بل ان روابط الأرض والتاريخ واللغة هي الروابط الرئيسة، بل ان الاهم منها هو الولاء للوطن في أعلى مستوياته، ومثال على ذلك (تركيا) التي يعيش على ارضها الترك والكرد والعرب والارمن والفرس وغيرهم، الا انهم أقاموا أمة واحدة فكرتها الولاء لتركيا الأم، كذلك الامة الامريكية التي يتألف مواطنوها من كل البشر والاعراق، لكن اميركا هي عاملهم المشترك الرئيس.
إن حالةً كالعراق لا يمكن ان تحل الا بهذه الطريقة، فتعدد الولاءات الخارجية مزق البلاد وجعلها اضحوكة للعالم، فالشيعي يرى بأن العراق يجب ان يكون جزءاً من الأمة الشيعية التي تقودها ايران من افغانستان الى لبنان، ضارباً بعرض الحائط وجود آخرين غير الشيعة على ارض العراق، والسني يرى ان العراق جزء من الامة العربية بحدودها من البحرين الى موريتانيا، وكلتا هاتين الامتين (الشيعية والعربية) لم تقوما حتى الان بمفهومهما الصحيح، بل ومن المستحيل قيامهما.
كذلك الكردي يرى انه جزء من كردستان الكبرى والتي لا تملك حتى خريطة متفق عليها، وتنقسم اللغة الكردية فيها الى عدة اقسام متنوعة، وقيامها ايضاً ضرب من الخيال.
اذن ما الحل؟
الحل هو الأمة العراقية..
رسلي_المالكي
شيءٌ عن الامة
تم نشرها في -
رسلي المالكي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.