في النهي عن الإساءة لرجال الإسلام الأوائل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد..
فقد وحّدكم رجلٌ من قريش قبل أربعة عشر قرناً، وعصبكم إلى دين الله بعصبةٍ واحدة، وأشاع بينكم أخلاقه وسنته، وكان حلقة وصلٍ بين ربكم وبينكم، إذ تلا عليكم ما جاء في التنزيل قوله: "إن هذه أمتكم أمةٌ واحدة، وأنا ربكم فاعبدون"..
فمن شقّ أمة محمدٍ إلى فرقِ وعُصَبٍ ومِللٍ إنما جاء ليفسد ما أراده الله لنا من أمةٍ واحدة، ومن اختار لنفسه خلقَ دينٍ غير هذا الدين إنما أفسد وإن ظن أنه مصلح، واعلم، أن الإسلام ما وصلنا لولا عصبةٍ من رجالٍ أشداءَ صبورين حملوه على أكتافهم، هم آل بيت النبي وأصحابه، فمن تجرأ على أيٍ منهم إنما تجرأ على رسول الله، وقد أراد بذلك رسالته الإلهية.
إن الذين أشاعوا السب والشتم لحملة الإسلام الأوائل إنما هم لا يعترفون برسول الله ورسالته، فمن آذى أحداً من آل بيته أو صحبه فقد آذاه، ولا يؤذي محبٌ حبيبه، بل يفعل ذلك المبغض.
الحمد لله الذي أرانا طريق الحقِ والصواب، وباعد بيننا وبين سوء الخلق وذلة النفس ومسلك الباطل، وأقام ظهورنا إليه ولم يجعلها تنحني لغيره، بلا اختيالٍ ولا فخر ولا كبر، وصلى الله على الهادي البشير في شهرٍ اصطفاه الله به إليه، ونزل عليه قرآنه.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته..
#رسلي_المالكي
___________________________________________
معلومات إضافية
- عودة: العودة الى مقالات رسلي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.