فسِرُّ الهجرِ ما خبأتِ ذاعا..
.
وكفّي عن صدودٍ لو جمعنا..
له العُمْرَينِ قد ضاقا اتّساعا..
.
أنُلقى ساعةً والهجرُ يبقى..؟
كما الآكام لا نرجو اجتماعا..؟
.
فتوا فينا، فقالَ الشيخُ لموا..
لكم شملاً فمن قد صدَّ ضاعا..
.
أنخلِفُ شيخنا فيما فتاهُ؟
وقد عمّا نهاهُ اللهْ أطاعا؟
.
وإذ أشكو لقاضٍ في نوانا..
أتى بالطرسِ يكتبُ بالجماعا..
.
قضى فيما قضاهُ فقال فينا..
تلاقوا ساعةً في كلِ ساعا..!
.
وقالوا حكمةً لو تبتغيها..
مِن المجنونِ أصدقكَ السَماعا..
.
سألتُ فقالَ: قالَ الله رَحماً..
صِلوهُ أو اعبدوا وِدّاً.. سِواعا..
.
ذكت نارٌ بأحشائي ضرومٌ..
وتبدي لانطفائتها امتناعا..
.
وذا ما قد تركتِ عليهِ حالي..
بقولكِ إذ رحلتِ: إذن وداعا!
#رسلي_المالكي
٢٤ حياة ٦ هجري
٢٤ أيار ٢٠٢١ ميلادي
___________________________________________