في دور النساء في تربية المجتمع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد..
فإن من يخلق الأمم هو نساءها، إن كُن واعياتٌ جعلن الشعوب واعية، وإن لم يكُنّ كذلك فسدت الأجيال واضطربت، وشاع بينها الاقتتالُ والفوضى وساد الجهل، وإن أمةً كانت واجهتها منهنّ من أخيارهن رأيتَها أمةٌ واعيةٌ خيّرة، وإن كُن من شِرارهنَّ رأيتَها أمةٌ مضطربةٌ جاهلة، وانظروا لتولية الأمر لأشرهنّ، كيف عكس للناس حقيقةَ أن أمتنا أمةٌ مضطربة.
واعلم، أن رفع الجاهلات إلى مصافي الواجهة جعل الجهل متفشٍ، وأساءَ مظهرهنّ للخيراتِ من نساء الأمة، وجعل سلوكهن الناس في حرج، وليس من يرفعهن إلى تلك الواجهة إلا من كانت من ربته على شاكلتهنّ، فامحقوهنّ وحقّروهن حته يتخلينَ عن مكانهن الذي لم يستحققنه، ولترفعوا مكانهنّ من هنّ خيرٌ منهن، حتى يقالُ أن أمةً استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير.
أيها الناس، إن صورةَ جاهلةٍ تسئ لنسائكم من أمهاتكم وأخواتكم وبناتكم وزوجاتكم، فكلكم مسؤولٌ عن تعرية هاته الواجهة البغيضة، وجعل المحترمات منهنّ على رأس واجهة أمتكم، كي يُعرف عنكم الخير مما في وجوههنَّ من خير، وما في جعبتهنّ في علمٍ وأدب، فينعكس ذلك على صورة نسائكم، ثم صورة أمتكم.
وعلى الأمهات أن يربين، وعلى الآباء أن يتابعوا، كي لا يزيد الجهلَ على الجهل، والفسادَ على مثله.
والحمدُ لله رب العالمين.
#رسلي_المالكي
___________________________________________
معلومات إضافية
- عودة: العودة الى مقالات رسلي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.