في عودة المعز لدين الله المالكي للحكم
عن حطامة ابن الأغبر انه قال:
كنتُ أسيرُ في بغدادَ وضفافِها، على شواطئ دجلةَ وأطرافِها، فسمعتُ رجلاً ينادي بالناسِ ويقول:
مَن ذا يهبني كُلَّ طُخماخِ..
مما يجيبُ الضربَ بالآخِ..
مما إذا يهوي على صَلَعٍ..
يفلقُهُ بالطيخِ والطاخِ..
فكانَ الناسُ يجمعونَ له المقاويرَ والطخاميخ، مما يفلقُ الهاماتِ والمخاميخ، فيضعها في كيسٍ مشدود، ذو حبلٍ ممدود، ورأسٍ معقود، فاقتربتُ وإذا به شيخي #حطامةابنالأغبر البغدادي، فقلت:
ما تفعلُ يبن الأغبر، بكلِ مقوارٍ أسودٍ وطخماخٍ أحمر؟
فنظر لي وقال:
إني سمعتُ أبا المناخرِ عائدٌ..
للحكمِ ينوي سوءةَ التدبيرِ..
فجمعتُ هذا كي أكسّرَ رأسهُ..
وألوصُ فوقَ جبينهِ بالقيرِ..
فعرفتُ أنه يقصدُ بذلك نوري، ذاك الذي يُفدى لكلِ طرطورِ، فتركتهُ وقد وضع كيسهُ على الدابة، ومضى والغبرةُ وراءهِ كَابة.
لبديع الزمان
#رسلي_المالكي
___________________________________________
معلومات إضافية
- عودة: العودة الى مقالات رسلي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.