حزناَ على معصوم
قال حطامة بن الأغبر البغدادي:
كنت على بغلتي (ضيومة) ماراً عند باب المنطقة الخضراء، فوجدت رجلاً طريح التراب، اشعث الشعر، اغبر الجسد، ممزق الثياب، وقد لفظ انفاسه الاخيرة، ثم نظرت إلى جنبه فوجدته قد خط باصبعه على التراب قبل موته شِعراً يقول:
توسّدَ أحجارَ الشوارعِ والقَفرِ..
وماتَ جريح القلب مندملَ الصدرِ..
فياليت هذا الحُكْمُ يُمسَكُ مرةً..
ليُعلَمَ مايلقى الرئيسُ من الفقرِ..
يقول، فلما سألت من هذا؟
قيل: انه العابد لنور الله فؤاد معصوم، وقد مات بعد ان خرج من المنصب فقيراً جائعاً لكثرةِ ما اتقى الله في اموال عباده.
قال عوانة، فلما سرد حطامة ذلك خرّ مغشياً عليه حزناَ على معصوم.
لبديع الزمان
#رسلي_المالكي
___________________________________________
معلومات إضافية
- عودة: العودة الى مقالات رسلي
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.