إلى كُلِ حُرِّ بأُذنٍ وفم (شعر)

قيم هذه المقالة
(0 تقييمات)
Print Friendly, PDF & Email

إلى كُلِ حُرِّ بأُذنٍ وفم..
لمن قال (لا) في زمانِ ال(نَعم)..

دع الصوتَ يمضي فمهما أساؤوا....
إليكَ فأنتَ فؤادٌ ودم..

وقل مالديكَ فأنت الحياةُ..
بأذهان جيلٍ فناهُ العدَم..

وكن أنت فيهم كلاماً وفم..
وأبياتَ شعرٍ برأسٍ أصم..

فهذي الشبيبةُ ظلت سَوارٍ..
تناديكَ .. كُن فوقهنَّ العَلَم..

إلى أن يضجَ الثرى بالرُمم..
حياةً ويهتزَ جدثٌ هَرَم..

وما يسمعوكَ ولكنَّ فيكَ..
رأى المصرَخونَ لُبى المُعتصِم..

هو الحرُ يفنى إباً أو كَرَم..
كما الشمعِ يقطرُ دمعاً ودم..

كما الجسرِ يمتدُ بين الخرابِ..
وبينَ غدٍ واعدٍ مُحترَم..

إلى أن تهزَّ الدماغَ الأصم..
إلى أن ترى الفجر آتٍ .. نَعَم..

إلى أن تُقيمَ الورى للنشورِ..
بما خطَ مما لديكَ القلم..

لمن قال لا في زمانِ النعَم..
شجاعاً متى ما جبانٌ وَجَم...

تتبعتُ صوتكَ في الثائرينَ..
وجدتُ اللظى.. والقضا.. والشِيَم...

وجدتُكَ تزرعُ في ألفِ جيلٍ..
بذورَ انفراجٍ على كُلِ هَم..

بذورَ الأماني، وصوتَ الأغاني..
بفجرٍ دنا من لجاج الظُلَم..

إلى أن تباهي بنصرٍ أمم..
إلى أن توطي ذراها القِمم..

إلى أن تُغلَّ يدُ العابثينَ..
ويُطحنُ طحناً عمادَ الصنم..

هو الدربُ يُشقي، ومن ألفِ ميلٍ..
ولكن سيقضي بخطو القدم...

 

 

___________________________________________

#رسلي_المالكي

١٨ يم الاول ٦ هجري
١٨ ايلول ٢٠٢٠ ميلادي

القراءات 190 مرة

اترك تعليقا

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.

Image

للتحدث معنـا

عـدد الـزيارات

مجموع الزيارات للمــوقع 78808

حاليا يوجد 4 guests ضيوف على الموقع

Kubik-Rubik Joomla! Extensions