لما كان لكل امرءٍ أهدافه، نظام حياته ورؤيته الوطنية والشخصية، فإن له أن يضع رؤاه تلك في تصميمٍ يختاره ليكون شعاراً له، يمثله ويعبر عنه، لذا اخترنا أن نصمم شعارنا برؤيتنا ليعبر عن توجهاتنا وأفكارنا، ويحمل إرثنا التاريخي كمواطنٍ فرد في الأمة العراقية الكبيرة، فكان هذا الشعار، ملحقةً به عبارة: بالحرفِ بدأنا، بالحرفِ ندوم، كتعبيرٍ عن اعتزازنا بأسبقية بلادنا في اختراع التدوين، وتأكيداً على امتداد التدوين بأيدينا بما يخدمها ويخدم أجيالها التالية.
الدلالات والرموز:
عن هذا الشعار
أولاً: الشمس الرافدينية:
تشرق الشمسً الرافدينية في قمة الشعار، آخذةً تصميمها من التصميم الذي رسمه العراقيون الأوائل، والذي لاتكاد آثارُ حضارةٍ عراقية قديمة تخلو منها، فهي مدورة بأشعةٍ مدببة تتخللها موجات النورِ والحرارة، لترمز إلى الرفعة والسمو والقوة والاتساع، فهي رمزٌ سومري أكدي بابلي آشوري، تجلت مراراً في إرث الأجداد، وعكست اعتزازهم ببلادهم التي لها علاقة وطيدة مع الشمس.
ثانياً: الصقر ذو الرأسين:
إن التجلي الأول للصقر ذي الرأسين كان في حضارة مابين النهرين القديمة، كمخلوقٍ أسطوريٍ يحملُ صفاتاً وتصميماً مُتخيلاً، إضافة لكون العراق بباديته الشاسعة يمثل موطناً لهذا النوع من الصقور ذات المنقار المعقوف الملون نهايته، يقف هذا الصقر برأسيه أمام الشمس، ليمثل موقعه علوه وسموه وتطاوله، ويمثل رأساه (الحكمة والعدالة) كل باتجاهٍ مختلف، معبراً عن شراسته وجلاله بمنقاريه الصارخين بالاتجاهين.
ثالثاً: الدرع الوسطي:
يمثل الدرع الوسطي أرض العراق منبسطةً ومستوية، فتظهر في أفق الدرع جبال كردستان، وفي وسطه نهري دجلة والفرات، وبينهما السهل الرسوبي، وعلى جانبيهما الصحراء، فيما تظهر شبه جزيرة الفاو المطلة على الخليج وقد تعالت منها ثلاثُ نخلاتٍ تمثل ولايات العراق الرئيسية: الموصل وبغداد والبصرة.
أشتق هذا الدرع من شعار المملكة العراقية.
يمثل الدرع الوسطي أرض العراق منبسطةً ومستوية، فتظهر في أفق الدرع جبال كردستان، وفي وسطه نهري دجلة والفرات، وبينهما السهل الرسوبي، وعلى جانبيهما الصحراء، فيما تظهر شبه جزيرة الفاو المطلة على الخليج وقد تعالت منها ثلاثُ نخلاتٍ تمثل ولايات العراق الرئيسية: الموصل وبغداد والبصرة.
أشتق هذا الدرع من شعار المملكة العراقية.
رابعاً: السيف العربي:
بتصميمه المنسوخ من سيف قوس النصر بساحة الاحتفالات الكبرى، والمنسوخ بدوره من سيف القادسية الذي مُنحَ لكبار قادة الجيش، يمثل السيف بتقوسه المحدود القوة والحرب بوجه من يعادي الدرع المحفوظ في صدر الصقر والذي يمثل العراق، ويُرفع بقبضة الصقر اليسرى للناظر.
خامساً: السعفة:
وتمثل الشجرة الوطنية لبلاد مابين النهرين، النخلة، وهي رمز الخصوبة والنماء والزراعة والازدهار، يرفعها الصقر بقبضته اليمنى للناظر.
الدلالة الكلية:
صقر الرافدين الاسطوري يحفظ العراق بقلبه، بجباله ونهريه وسهله وصحاريه ونخيله وخليجه، ويتعامل بحكمته وعدالته مع كل الأطراف الأخرى بالتساوي، يقدم العطاء بنخيله لمن يريد السلم، ويشهر السيف العربي بوجه من يريد الحرب، ويعلو بكيانه هذا كله إلى حيث موطن الشمس، الشمس التي تعلق بها العراقيون الأوائل وجعلوا منها رمزاً لعظمتهم وخلودهم.
دلالة إضافية:
يمثل هذا الشعار بشكله الكلي حالة السلم، أما في حالة الحرب فهو يفرد جناحيه، ويتغير موضعي السيف والسعفة بالاتجاهين المتعاكسين، فيقبض على السيف بالقبضة اليمنى للناظر، وعلى السعفة باليسرى له.
تم نشرها في -
رسلي المالكي
2 تعليقات
-
Comment Link
الخميس, 24 تشرين2/نوفمبر 2022 21:13
posted by عبدالله عبدالستار عبدالله
سلمت أناملك رسلي
-
Comment Link
الجمعة, 11 آذار/مارس 2022 16:25
posted by رامي
جميل جدا سلمت الانامل
اترك تعليقا
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة ، المشار إليها بعلامة النجمة (*). كود HTML غير مسموح به.